أحمد حلمي يكسب الراهن مرة اخره

أحمد حلمي أثبت إنه فنان زكي بمعنى الكلمة و مش بيحاول يحصر نفسه في إطار واحد يحرقه زي محصل لنجوم الكوميديا الاخرين و بيحاول في كل فيلم إبتداءً من كدة رضه انوه يأهل المشهدين و محبيه إنه قادر على عمل حالة اخرى إنسانية غير الكوميدي بس خطوة بخطوة عشان ميفقدش جمهوره اللي مرتبط في اذهانه انوه كوميديان. أنا شفت ده بيستكشف في أحمد حلمي قدراته كفنان و ممثل بارع ممكن يقدم أنماط مختلفة عن سينما الاضحاك فقط مع إني لا أرى عيب في الضحك كغاية إن أفلح صناع الفيلم فيه، لا يمكن إنقاص أداء محمود حمدة البسيط والعميق في نفس الوقت والمناسب للحالة اللي بجسدها في الفيلم.

دلال عبد العزيز الأم بجميع مخاوفها التقليدية زي أمهاتنا جميعاً ، منه لازلت في رأيي أحسن ممثلة في مصر من الشباب (من ساعة مولتلهة انتي هتبئي ستار السينما السنين القادمة ده كان في ٢٠٠٣ ، المونتاج رتمه متناسب مع إيقاع الفيلم يعلا معاه ، الموسيقى التصويرية مناسبة لو اني مكنتش مركز معاهة أوي :)

إخراج شيق استدراج لفراغ الملل في أول الفيلم ثم يأخذك للقمة في النصف الاخر زي إلي ناصبلك مصيدة تحب تقع فيها. الإضاءة جت دراميه معبرة عن الرامز في الفيلم و كأنها خيط للوصول الغاز مش هتكتشفوها غير مع أخر الفيلم عشان محرقش الفيلم و كنت هائلة. أخيراً لا استطيع أن لا أذكر محمد شرف في دور عمره أنا متبعه من أيام أرابيسك مع إنه إختفة بعدها شوية بس كل شوية يرجع ليكتشف نفسه زي في فيلم كباريه بس فعلاً أداء عبقري بدون تكليف و أكتر شخصية أثرت في حتى مع مساحة الدور الصغيرة.

أسف على الازعاج! طولت !

سامر جمال