مسخرة خلاقة!..بس الفيلم يسناهل يتشاف!

ينجح احمد حلمى المرة تلو المرة فى "طبخ" و "سبك" توليفة نجاح تجارية شخصية ناجحة، ليس ذلك فحسب بل ايضا يصنعها مغموسة فى معانى انسانية جميلة، و هو ما يحسب له.. اينعم اصبح يكثف من استخدام اساليب الحياة الامريكية الصرفة و الصريحة و يلبسها لشخصياته بالقوة (شخصية الشاب الذى يعيش الحياة "النيويوركية" فى مصر..شريحة قليلة للغاية و غير معتادة فى مصر رغم انها تريح عين المشاهد (ترامبولين فى البيت لخفض التوتر – القفز بالبارشوت – رحلة صيد سمك بحرية على يخت كبير خصيصا للتنافس الجدى و "بحق و حقيق..آه..تحدى دموى" بين مجموعة من رجال الاعمال فوق الستين على صيد سمك التونة!)..ينقلك لحياة جديدة تماما عن مشاهدك المعتادة فى الاوتوبيسات و الحوارى المعفنة). مازلت على اعتقادى ان احمد حلمى لا يمت للوسامة بصلة..و ايضا ارى اصراره على تقمص مسار محمود ياسين مع الفتيات قديما شيئا معيبا و لا يليق به هو شخصيا، رغم انه امر رائع و نافع مع غيره،و لكن اسلوب حلمى (الذى اجدى مع منى زكى) لا يجدى مع معظم النساء..و غير مقنع بالمرة! معلهش يعنى! بهذه الشخصيات التى "يرتديها" حاليا غير ملفتة و غير جاذبة للبنات بهذه الصورة على الاطلاق! اى ان شخصية مثل ياسمين او هالة او امل..صعب دراميا سقوطهم المدوى فى غرام احمد حلمى، خصوصا بايفيهاته التعاونية! وليدة اللحظة فى المنزل مع منى زكى! (حسبما اخمن) صعب ايضا بسبب جسده النحيل..او بسبب بشعره الاكرت او الطويل..و هو لا يتماشى معه حتى على مستوى التمثيل.. احمد حلمى غير مقنع بالمرة بالشاب الاستايل..الا ان الجمهور يتغاضى عن ذلك.. و ينجح احمد حلمى بهذا..و سيستمر فترة ايضا.. و لا اعلم فعلا كيف ان فيلميه الاخيرين مقتبسين بهذه الصورة العالية الشبه من افلام اميريكية..و رغم ذلك تغافل متعمدا مرة بعد مرة، عن الحديث فى هذا الأمر، او تكاسل عن محاولة التجديد او الابتكار او حتى الدفاع عن نفسه؟ المهم.. القصة جديدة و جميلة فعلا.. الحوار..هو نفسه حوار احمد حلمى منذ عام 2005 مثلا..مع بعض التحوير.. احمد قرر ان "يستنصح" اكثر من عادل امام و ينتج لنفسه بأعتباره اصبح سوبرمان السينما المصرية بجد..(لن يكتفى فقط بالزى فى البوستر).. 7 مليون جنيه فى الفيلم ليس سقف طموحات احمد حلمى! و هو واثق من نفسه جدا..اصبح احمد كما قلت يؤدى الاستايل الامريكى بشكل صريح فى شخصياته السينمائية...برغم غرابته عنه..رغم انه يتماشى مثلا بشكل رائع مع احمد مكى مثلا.. الا ان توافه و تفاصيل الحياة المنزلية الاميريكية يعتمد عليها احمد حلمى بشكل قوى جدا..حتى فى كادرات المخرج..كما فى مشهد سقوط او الكتب..هو يحسب له اينعم..لكن ليس بهذا الاسلوب الموجه اساسا للفت نظر المشاهد اولا و اخيرا..و لكن رغم كل شئ دوره جيد بحق و اداه بشكل اكثر من مُرضى.. ايمى سمير غانم..نجمة بمعنى نجمة..موهبة قوية و كبيرة و هى ذات تواجد قوى و ملموس و حاسم بالفعل..كل فيلم اقول لها برافو..برافو حقيقى! ادت دورها بكل اتقان.. شيرين عادل..من نجاح لنجاح اكبر..برافو..لكنها يجب الا تظن نفسها تقف على نفس ارضية منة شلبى او منى زكى مثلا..يجب ان تتوثق من ذلك..هى حتى الان..طفلة كبيرة.. زينة تثبت انها ليست دخيلة على الفن فعلا..و انها تستطيع و انها تقدر..برافو زينة ايضا.. القصة المسروقة جميلة.. الحوار كان بين المقبول و الجيد.. الموسيقى جيدة.. التصوير و الاضاءة متميزين..جيدين جدا.. المونتاج كان رشيقا.. الديكور كان جيدا بحق هذه المرة.. نجح احمد حلمى انتاجيا فى هذا الفيلم بتقدير جيد مرتفع.. الاخراج كعادته..خالد مرعى كان متميزا و ناجح حقا فى توظيف ادواته و سرعة ايقاعه.. النتيجة النهائية: 7,25 من 10

Another review forMovie Bolbol Hayran

Review Title Username Was this review helpful? Published on
Bolbol Is Confused; Mocks the Audience Rather than Makes Them Laugh نورا سراج الدين نورا سراج الدين 0/0 25 July 2008