ولكن....

من أهم الأسباب التي دفعتني لمشاهدة فيلم (The Expendables 2) ليس أسماء الأبطال والشخصيات القوية التي شاركت في العمل، ولا نجاح الجزء الأول من الفيلم الذي حقق ايرادات تخطت 200 مليون دولار وإنما الضجة الإعلامية التي أحدثها الفيلم وانتظار الجميع لمشاهدة الجزء الثاني الذي كان سببا قويا في متابعتي للجزء الأول خوفا من عدم استعابي The Expendables 2 وقت نزوله وخاصة انني لم أعرف أي معلومات عن الجزء الأول.

ولكن.... واعتقد أن لكن تلك ستأخذ مساحة كبيرة من رأي هنا حيث أنني فوجئت في الجزء الثاني بأشياء وأحداث غير منطقية بدأت بأداء الممثلين الذي من المستحيل أن يصدق خاصة دور الممثل ارنولد شوارزينجر وكذلك دور سيلفستر ستالون اللذان تعدى أرذل العمر محاولين إقناع الجمهور بحركات وأفعال تناسب ممثل في سن العشرين.

يضاف إلى السابق طريقة تنفيذ مهمة الفريق التي كانت خيالية فيالرغم من أن المونتاج اتسم بالسلاسة والمرونة مع الأحداث السريعة والمتلاحقة إلا أنني أحسست بنسيج درامي مفتعل ومقحم ومعارك على مستوى تقني عالي إلا أنها تفتقد للحس والوعي وللإثارة والتشويق اللذان يعتبران أهم عناصر أفلام الحركة.

واعتقد أن أفضل الأدوار الفنية التي قدمت في هذا العمل كان دور الممثل بروس ويلز وتبعه في ذلك دور الممثل العبقري جيسون ستاتهام الذي اثبت من خلال دوره مهاراته القتالية المميزة.

الفيلم ليس بسيء ولكن الاقتناع بكل ماجاء فيه يحتاج إلى ترك المخ في مكان بعيد قبل المشاهدة.