ماكس المجنون ام ميلر المجنون

عندما قررت الذهاب الي سنيما امير لمشاهدة mad max لم اكن اعلم انه كان هناك اجزاء سابقة لنفس المخرج والمنتج الأسترالي جورج ميلر وكان بطلها ميل جيبسون منذ ثلاثون عاما تقريبا ولكن لحسن الحظ ان الجزء الاخير غير مكمل لسابقيه .

الفيلم يندرج تحت فئة افلام السوبر هيرو باتمان وسبايدر مان وكل مان امريكي قادر على مواجهة الاف الاشخاص بمفرده دون الاصابة بخدش واحد حتى وان كان الانتاج استرالي فهو هوليودي من الالف للياء ..

ماكس المجنون هو شرطي سابق فقد زوجتة وابنتة بعد انتهاء العالم فى حرب عالمية مأسوية عادت بالكون الى عصور ما قبل الميلاد اصبحت فيه المياه كالذهب الان وعاد العالم الى بدائيتة فى صحراء مفقرة ليس لها نهاية .

يصبح ماكس اسيرا عند الملك "جو الرهيب" المسيطر على قوي الشر والحاكم المستبد للعالم السفلي واسطول من السيارات ذات الاشواك والدراجات النارية الطائرة فى بعض الاحيان .. يقرر ماكس الهرب ومواجهة قوي الشر بمفرده ويقابل فى طريقة فيريوزا "تشارلز ثيرون" التي هربت بأقوي شاحنات جو على الاطلاق ..

علي مدي ساعتين تقريبا انت فى موعد مع اقوي مشاهد الحركة المبهرة والطبيعية ايضا البعيدة تمام عن الجرافيك الزائد عن الحد اوالخدع الغير مقنعة للمشاهد وبعيدا ايضا عن تطاير الدماء والاعضاء فى مشاهد مقززة يلجأ اليها بعض المخرجين بخلاف ميلر الذي تميز جدا فى تلك المشاهد بطول الفيلم تقريبا ..

لم يمنح سيناريو الفيلم ممثليه الفرصة في إظهار قدراتهم نتيجة بطولة غير عادية للحدث والمشهد أكثر من الممثل .. لكن تشارلز تمتعك في بعض لحظات الفيلم ويكفي ان تظهر لعينيها لتري فيهم الارهاق والخوف من مسئولية حماية من معها .. اداء مميز ورائع مرة اخري

لم الاحظ ثلاثية الابعاد 3D فى الفيلم فى كثير من مشاهد الفيلم لكنها بلا شك اضافت كثيرا لمتعة المشاهدة خاصة في مشاهد الحركة الطويلة

لا يمكن اغفال التصاميم المبهرة للملابس او الشاحنات او الموسيقي التصويرة الرائعة حتى بفكرة عازف الجيتار التابع لجو الرهيب التى تظن انه يعزف مع احداث الفيلم ومكل للساوند تراك فى تناغم رهيب لم اراة من قبل .

الفيلم يقدم وجبة دسمة من المرح والمتعة وحبس الانفاس التي تهدف لها السينما احيانا بعيدا عن التمثيل نفسه الذي اراه كان جيدا فى حدود السيناريو المكتوب .

الفيلم رائع و يستحق المشاهدة .