رغدة: فاتن حمامة وسناء جميل تابوهات فنية ممنوع الاقتراب منها

  • حوار‎
  • 12:32 مساءً - 7 يوليو 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
رغدة
صورة 2 / 2:
رغدة

تعانى الفنانة رغدة من معاندة الحظ لها فى الأعوام الأخيرة، وتواجه مشروعاتها مع الدراما التليفزيونية العديد من المشاكل، فكلما وقع اختيارها على عمل تطل به على الشاشة الصغيرة، وتتواصل من خلاله مع جمهورها يواجه أزمة، وهو ما حدث فى مسلسل « ذكريات العام الماضى» الذى تعرضت شرائطه للحرق بعد تصويره كاملا قبل 3 أعوام، ورفضت رغدة أن تعيد تصوير دورها مؤكدة أنها لا تعرف لعب الشخصية ذاتها مرتين، وعندما تحمست لبطولة مسلسل « إمبراطورية ميم» المأخوذ عن الفيلم، الذى لعبت بطولته الفنانة فاتن حمامة، جاء قرار المنتج بتأجيله لأجل غير مسمى، وعليه اختارت رغدة شبكة صوت العرب لتطل عبر موجاتها لجمهورها من خلال دورها فى المسلسل الإذاعى « حقيقة الأوهام».

سألتها ما سر تأجيل مسلسل إمبراطورية ميم هل لديك أى معلومة بخصوصه؟
أبدا فأنا نفسى لا أعرف سبب التأجيل وأتصور أن منتج العمل كامل أبو على لديه بعض الظروف، التى منعته من تقديم المسلسل هذا العام، وقد شعرت بحالة من الضيق الشديد لأننى كنت أتمنى أن يخرج المشروع إلى النور.

لكن هناك من يشكك فى إمكانية خروجه إلى النور وأن تأجيله لأجل غير مسمى.. فما تعليقك؟
هذا كلام غير صحيح لأن المشروع قائم ويستكمل لينين الرملى كتابة الحلقات بالشكل الذى يرضى عنه، لأننا نريد تقديم عمل قوى، ومسألة التأجيل ربما تخضع لمجرد ظروف إنتاجية.

رغم أن المشروع لم يبدأ تصويره بعد تعرضت لهجوم ومقارنة بينك وين الفنانة فاتن حمامة فما هو شعورك؟
أندهش بشدة وأنزعج تماما من هذا الكلام خاصة أننى مؤمنة بأن فاتن حمامة تابوه من تابوهات السينما، وهى من أساتذتنا الذين تعلمنا منهم ولا يمكن مقارنتنا بهم، وأذكر أن الفنانة الكبيرة سناء جميلشاهدتنى وأنا أعرض مسرحية على خشبة الهناجر، وقالت إننى خليفتها فى المسرح، وشعرت وقتها بخجل شديد تجاه هذا الكلام لأننى أراها قامة فنية كبيرة ولا يجوز الاقتراب منها، ونفس الأمر مع فاتن حمامة فهى قامة كبيرة لن أستطيع الوصول إليها.

ولكن ما سر حماسك لهذا العمل بالتحديد وقد سبق تقديمه من قبل فى فيلم سينمائى؟
أولا بطل القصة التى كتبها الكاتب إحسان عبدالقدوس هو رجل وليس امرأة والمقصود هنا أن الموضوع يحتمل تقديمه بأكثر من شكل، والقصة يمكن عرضها بإسقاط جديد فى هذا الزمن وبشكل ومختلف، خاصة أن الأبطال هم أسرة ونحن نرصد معاناة هذه الأسرة فى ظل تحول العالم إلى قرية صغيرة، وفى ظل عصر التكنولوجيا الرهيب الذى نعيشه، وأتصور أننا بصدد تقديم عمل جيد.

كيف تختار رغدة أعمالها؟
أبحث عن كل ما هو جديد، وعلى الرغم من أننى مبتعدة منذ فترة طويلة عن الدراما أتلقى أعمالا كثيرة، لكنى أرفضها جميعا، فلن أقدم عملا قمت بتقديمه من قبل مهما طال جلوسى فى بيتى فأنا لن أنزل إلا لمزاجى، وأن يكون العمل فيه متعة رغم أن المتعة اختفت هذه الأيام.

هل تقصدين أنك فقدت متعتك مع الفن؟
لا أبدا، ليس الفن ولكن الأجواء المحيطة به والكواليس فلم أعد أشعر بمتعة خاصة أن عددا كبيرا من أبناء الجيل الجديد لا يعرفون شيئا عن الالتزام بالمواعيد واحترام العمل، وهو أمر يجعلنى أعمل ودمى محروق.

وهل وجدت فى الإذاعة ملاذا لتعويض فترة ابتعادك عن الجمهور؟
ابتعادى لا يؤثر بالسلب على علاقتى بالجمهور فأنا لدىّ رصيد محترم من الأعمال الباقية فى الأذهان ومهما ابتعدت لكنى أعود لهم بعمل محترم، أما فيما يخص الإذاعة فأنا أحبها واستمتع بها وأرى أن التمثيل الإذاعى لعبة مع الذات الفنية فى غياب كثير من الأدوات المساعدة فنحن فقط نلعب على الأحاسيس.

وماذا عن دورك فى «حقيقة الأوهام»؟
أود أن أشير إلى الكاتبة نهى إبراهيم، وعلى الرغم من أن هذا العمل هو باكورة إنتاجها، لكنها نجحت فى تقديم رؤية مختلفة وحدوتة جميلة وتناقش قضية مهمة وأنا أجسد دور «جين» وهى أم أمريكية كانت تربط أسرتها علاقة صداقة مع أسرة عربية لكن بعد أحداث 11 سبتمبر، ومقتل الابن الأكبر لها إثر هذا الحادث تتغير العلاقات وتتأثر بالسلب ولكن بحكمتها وقوتها تلعب دورا كبيرا فى رأب هذا الصدع بين الأسرتين.

هل هذا أول عمل يجمع بينك وبين الفنانة آثار الحكيم؟
اشتركنا معا فى بداياتنا بفيلم من يطفئ النار عام 1982، وكانت هناك غيرة فنية جميلة بيننا ومناوشات وهى عودة للتعاون بعد غياب.

الفنانة رغدة نادرة الوجود على الشاشة لكنك مؤخرا ظهرت فى برامج اصطلح على تسميتها برامج كشف العورات مثل برنامج الجريئة أو بدون رقابة؟
هذا الكلام هراء ومرفوض وعلى من يدعى هذا الكلام أن يرى ماذا يحدث فى البرامج العالمية وعندما اخترت أن أظهر مع المخرجة إيناس الدغيدى فى برنامج «الجريئة»، فهذا لأن الفكرة أثارت إعجابى، وأزعم أننا قدمنا حلقة جيدة لا أخجل منها والحوار كان ممتعا وتربطنى بإيناس علاقة طويلة وعملت معها ونفس الحال مع قناة lbc، وقدمت حلقة رائعة فى برنامج «بدون رقابة» مع وفاء الكيلانى، وهذا دليل أن المحطات العربية بدأت تواكب الاتجاه العالمى فى تقديم حوارات قوية صريحة وعليه فهذه الادعاءات لا أساس لها.

ولكنك لم تظهرى فى برامج ذات جماهيرية كبيرة خاصة فى الأحداث السياسية، التى تطرأ على المجتمع العربى رغم مواقفك السياسية السابقة؟
ملف السياسة لا أريد الخوض فيه لأنه أجهدنى كثيرا إلى جانب أن جميعنا أعصابنا مرهقة مما نراه ونشاهده فإسرائيل لا تتوقف عن تصرفاتها ضد أبناء شعبنا وقلوبنا تعبت، ومن هنا قررت ألا أتحدث عن هذا الموضوع أبدا.



تعليقات