عاطف شكري: قدمت تنازلات في«قشطة يابا» حتى يخرج الفيلم للنور.. لكنني لن أكررها ثانية

  • حوار‎
  • 12:09 مساءً - 18 يوليو 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
المخرج عاطف شكرى
صورة 2 / 2:
لقطة من فيلم "قشطة يابا"

المخرج والممثل عاطف شكري الذي عمل كمساعد مخرج بجانب العديد من مخرجي السينما المصرية منهم عمر عبد العزيز في فيلم « الرجل الذي عطس» عام 1985 الذي يعد أول مسيرته الفنية، و محمد النجار في فيلم « الصرخة» عام 1991، و إبراهيم الموجي في فيلم « عيون الصقر» عام 1993، وهو نفسه مخرج فيلم « قشطه يابا» الذي وصفته الزميلة دعاء سلطان ـ ضمن أفلام أخري في مقالتها بالعدد الأسبوعي للجريدة منذ أسبوعين بالجريمة التي يجب الاعتذار عنها، فجاء رد المخرج عاطف شكري من خلال هذا الحوار الذي وضّح فيه الظروف التي أنجز فيها الفيلم، مؤكدا أنه لن يقدم تنازلات مرة أخري.

لماذا اختفيت عن ساحة الإخراج السينمائي طوال هذه السنوات منذ أن قدمت فيلمك الأول «قشطة يا با»؟

  • لأنني قررت عدم التنازل مرة أخري فنفس منتج الفيلم «نافع عبد الهادي» عرض عليّ فيلمين من نفس النوعية، ولكنني رفضت، لأن هذا المنتج يعمل بمبدأ السينما التجارية، وأنا أعترف أن أول تجربة يجب أن يقدم المخرج فيها بعض التنازلات حتي تظهر التجربة للنور، لكن هذه التنازلات تصبح عبئا بعد فترة من بداية العمل، والقدرة علي تحملها تختلف من شخص لآخر، وأنا لا أستطيع أن أتحمل القيام بهذه التنازلات مرة أخري. وكما كان كمال الشيخ يقول «لازم تفشل علشان تنجح»، أنا الآن مصر علي عدم تقديم أي تنازلات.

أنت عموما كيف تنظر لتجربة فيلمك «قشطة يابا» ولماذا اخترت مصطفي كامل تحديدا لبطولة الفيلم؟

  • منذ بداية صناعة السينما سيظل هناك إنتاج للأفلام التي يقوم ببطولتها مطربون بغرض الكسب المادي مثل المطرب كمال حسني الذي قام ببطولة فيلم مع شادية، وهو لا يصلح كممثل مع أنه مطرب رائع، ولكن فشله في الفيلم الوحيد الذي قام ببطولته جعله ينعزل تماما، مثال آخر فيلم « أبي فوق الشجرة» لولا أنه بطولة عبد الحليم حافظ وتم إنتاجه بشكل جيد «كان ممكن يكون جريمة» مثلما وصفت دعاء سلطان بعض الأفلام بأنها جرائم في حق أصحابها، وحق المشاهد، وقد ينجح المطرب كممثل ويستمر في التمثيل وقد لا ينجح. ففيلم «قشطة يابا» محاولة لاستغلال نجومية مصطفي كامل، فعلي الرغم من وجود مطربين يفوقونه فنيا إلا أن تفكير المنتجين خلال العشر سنوات الأخيرة جعل المنتجين «يجربوا ويستغلوا أي فرصة ممكن تجيب فلوس» ومن ضمن تلك التجارب ما حدث مع مصطفي كامل. وعلي فكرة لم يكن «قشطة يابا» اسم الفيلم، ولكنني فوجئت بأن المنتج قام بتغيير الاسم أثناء قيامي بعملية المونتاج بدون أن يأخذ رأيي، وقد قرر المنتج تسمية الفيلم علي اسم الأغنية التي يقوم مصطفي كامل بغنائها في الفيلم.

إذن، فأنت لم تكن موافقا علي أن يقوم مصطفي كامل ببطولة الفيلم؟

  • أنا لم تكن طموحاتي أن أبدأ بفيلم بطله «واحد أول مرة يمثل»، كما أنه مش ممثل أصلا، ولكن الظروف دفعتي وحبيت أغامر، ولكن المغامرة جاءت بنتيجة سلبية.. يعني لو كان مصطفي كامل ممثلا جيدا، وتوافرت للفيلم ظروف إنتاجية جيدة.. التجربة كانت ستكون مختلفة»، أنا راض عن الفيلم فنيا بغض النظر عن السلبيات التي ذكرتها، فأنا راض عن الفيلم بنسبة 70% ولم يحدث خلال التصوير ما يجعلني أتركه.

ولكن لماذا لم تحاول أن تقوم بعمل بروفات مكثفه معه ليظهر بصورة أفضل فالشكل الذي يظهر به الممثل أولا وأخيرا مسئولية المخرج؟

  • أنا بعد جهد كبير معه لم أصل سوي إلي النتيجة التي ظهر بها في الفيلم، وهذا ليس ذنبه، فهذه هي إمكانياته، والشكل الذي ظهر به في الفيلم هو آخر ما يملكه من قدرات تمثيلية، بخلاف أن الفيلم تم إنتاجه في ظروف سيئة، فالمنتج لم تكن له تجارب إنتاجية سابقة.. كل هذه العوامل أثرت علي شكل الفيلم، لكنني حاولت بقدر الإمكان التغلب عليها، ولكني لم أستطع، مما دفعني لعدم خوض هذا النوع من التجارب مرة أخري.

وكيف تري رد فعل النقاد علي تجربتك الأولي خصوصا وأنها لم تلق استحسانا علي أي مستوي؟

  • أنا أري أن الجمهور والنقاد يجب أن يحكموا علي المخرج في تجربته الثانية أو الثالثة، فمثلا كمال الشيخ قبل أن يقدم أفلامه العظيمة بعد أن اكتشف قدراته في مجال السينما الواقعية، قدم ستة أفلام تعد بسيطة فنيا وليست بقوة أفلامه الواقعية منها فيلم « مغامرات عنتر وعبلة»، فكمال الشيخ قام في الستة أفلام بالتجريب حتي وصل إلي منطقة قوته، كذلك عاطف الطيب لم يكن فيلمه الأول « سواق الأتوبيس» بل كان فيلم « الغيرة القاتلة» ولكن فيلم «سواق الأتوبيس» عرض أولا، وأنا أعتقد أنه لو عرض فيلم الغيرة القاتلة أولا لكان وضع عاطف الطيب كمخرج اختلف كثيرا.

وصلات



تعليقات