العرب أنفقوا ‏150‏ مليون دولار علي مسلسلات رمضان

  • مقال
  • 12:50 مساءً - 19 اغسطس 2010
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
يحيى الفخرانى فى شيخ العرب همام
صورة 2 / 4:
نادية الجندى فى ملكة فى المنفى
صورة 3 / 4:
يحيى الفخرانى فى شيخ العرب همام
صورة 4 / 4:
نادية الجندى فى ملكة فى المنفى

اتهم عدد من نقاد الفن والدراما مسلسلات رمضان هذا العام بأنها مسئولة عن تغييب المواطن العربي لابتعادها عن التوعية والتثقيف الاجتماعي وطرح الحلول للمشاكل والازمات الاجتماعية‏ واتفقوا علي أن دراما رمضان لا تستحق مئات الملايين التي تكلفتها‏,‏ موضحين أنها ساهمت بسطحيتها وافلاسها علي مدار سنوات في إفساد المجتمعات وتوجيههم نحو ثقافة استهلاكية ووصفوا أغلبها بـ المريض بالمط والتطويل لكسب مزيد من ساعات العرض والاعلانات والثمن الذي تدفعه الفضائيات في مقابل عرض المسلسل‏.‏
وقال عدد من النقاد المتابعين للدراما العربية إن أغلبها بلا فائدة وأن المال الذي ينفق عليها مهدر ولا يستفيد منه إلا عدد محدود من المنتجين والنجوم الكبار‏,‏ ويبدو أن قسما أخر يؤكد أن الدراما التليفزيونية باتت طقسا رمضانيا لا يمكن الاستغناء عنه وجزءا من صناعة مهمة يتكسب منها مئات الآلاف من العاملين بحسب وكالة الأنباء الالمانية‏,‏ وقد تجاوز ما يصرف علي الدراما في مصر وحدها ما يتعدي‏150‏ مليون دولار‏.‏

وقال الناقد شريف عوض إن الدراما المصرية في عصر النايل سات والعرب سات اصبحت تتبع سياسة الكم بدلا من الكيف بعدما كانت القنوات في الماضي محدودة العدد وتقدم كل منها مسلسلا واحدا من‏15‏ حلقة تعد له العدة طوال العام ليخرج بمستوي رفيع في كل عناصره‏.
‏وأضاف أن المنتجين والكتاب والمخرجين انفسهم انغمسوا في الآداء المستهلك الذي تتحكم فيه شركات الإعلان وأصبح للمسلسل حيز ضيق يملأ دقائق قليلة بين الحملات الإعلانية المستمرة‏,‏ مطالبا الكتاب بالتوقف عن ضخ المزيد من أعمال السيت كوم أو دراسة كيفية صنعها أولا وكذا التوقف عن دراما السير الذاتية التي تفتقر الي التحري التاريخي‏.‏

وقال المنتج عمرو قورة إن الحل الوحيد لتقديم أعمال جيدة هو الاهتمام بالنوعية والجودة قبل النجم مشيرا إلي أن النجوم في رمضان اسعارهم غيرمنطقية والموضوعات لا يتم الاهتمام بها والإنتاج لا يأخذ وقته لأنه ليس هناك أي تخطيط عند المنتجين‏.‏وأضاف قورة أن المؤشرات الأولية لنسب المشاهدة تدل علي أن اسم النجم وحده لم يعد يكفي وان النجوم الكبار لم يعودوا يجتذبون أموال المعلنين‏,‏ وأعتقد أن معظم المنتجين سيعيدون النظر في طريقة إنتاج المسلسلات بعد الخسائر التي ستنالهم هذا العام علي حد قوله.

وعن الانتاج الخليجي قال الناقد السعودي مشعل العنزي إن نسبة الجيد من الانتاج الخليجي هذا العام لا تتجاوز‏30%.‏ وأشار العنزي إلي أن المسلسلات الكويتية بدأت تجاوز القضايا المكررة بينما ظلت المسلسلات السعودية في تيار الكوميديا الركيكة المعتمدة علي البطل رغم النص المتواضع في حين تدور أغلب الأعمال المصرية هذا العام حول قضية الزواج بأشكال مختلفة‏.‏ وأضاف بينما كان الانتاج في سنوات ماضية يراعي كثيرا حرمة شهر رمضان اتجهت الاعمال مؤخرا إلي إثارة قضايا وموضوعات تاريخية ذات خلافات مذهبية وعقائدية لا تفيد أحدا ولا تسهم في رسم صورة إيجابية عن التاريخ الاسلامي بل تثير التشكيك والتناحر‏.‏

فيما أكد الناقد أشرف البيومي أن الدراما المصرية لا تستحق ما أنفق عليها هذا العام بسبب استمرار المط والتطويل الذي نتج عنه العديد من الاعمال متوسطة المستوي سواء من الانتاج الحكومي أو الخاص‏.‏
وأضاف مع الاسف لا تقدم الاعمال التليفزيونية ما ينتظره الجمهور من تثقيف وتوعية ويقتصر الأمر علي التسلية فقط بل ربما يتجاوزها إلي الافساد بالتركيز علي العري والخمور والمخدرات‏.‏ وأوضح البيومي أن التألق يمكن أن يعود للدراما عندما يتخلص الجميع من عقدة العرض الرمضاني وتوزيع عرض المسلسلات علي أوقات مختلفة من العام لكنه اعتبر أن من أهم أسباب فسادها دلع النجوم وعدم رغبة الجهات الانتاجية المصرية في تقديم أجيال جديدة من الشباب‏.‏

وصلات



تعليقات