في مؤتمره الصحفي .. ريتشارد جير يصف بوش بالأبله ويتمنى تصوير فيلم في مصر

  • خبر
  • 03:22 مساءً - 1 ديسمبر 2010
  • 9 صور



صورة 1 / 9:
ريتشارد جير
صورة 2 / 9:
ريتشارد جير وداليا البحيري
صورة 3 / 9:
ريتشارد جير في المؤتمر الصحفي
صورة 4 / 9:
صورة 5 / 9:
صورة 6 / 9:
صورة 7 / 9:
صورة 8 / 9:
صورة 9 / 9:

أفيم اليوم مؤتمراً صحفياً للنجم الأمريكي ريتشارد جير على هامش تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، وأدار المؤتمر الفنانة داليا البحيري بصحبة رئيس المهرجان عزت أبو عوف ، حيث بدأ المؤتمر بتقديمه كواحد من أشهر نجوم السينما الأمريكية ، وتعبيره عن سعادته في التواجد بمهرجان دولي هام وكبير كالقاهرة ، خصوصاً في ظل ثقافة عريقة وقديمة كالثقافة المصرية وفي وجود أناس طيبون كمن رآهم في مصر .

وجاء أول سؤال عن فيلمه الشهير "شيكاغو" الذي حاز على أوسكار أفضل فيلم عام 2002 ، حيث سأله أحد الصحفيين عن شعوره حين قرأ السيناريو لأول مرة ثم رأيه حين شاهد الفيلم بعد ذلك ، وأجاب ريتشارد جير بأنها حكاية طويلة تمتد لما قبل الفيلم بأكثر من ثلاثين عاماً حيث كان عازف موسيقي في شبابه وقدم أعمالاً استعراضية وأحب أعمالاً أكثر ، لذلك فتاريخه معها طويل رغم أنه لم يقدم أي فيلم استعراضي في مسيرته ، حتى جاءه وكيله وصديق عمره بسيناريو فيلم شيكاغو وحين قرأه في المرة الأولى رفضه حيث وجده سيناريو مفكك ولا يوجد قصة ولا يوجد شيء ليتابعه ، إلى أن جاءه الوكيل بعدها بأربعة أشهر بسيناريو آخر لنفس الفيلم ، لم يكن متحمساً لقراءته كثيراً ولكن منذ بدأ في الصفحة الأولى لم يستطع أن ينتهي ، كان سيناريو رائعاً وبحسب تعبيره فإن كل ما شاهدناه في الفيلم كان مكتوب على الورق ، ليقابل بعدها مخرج الفيلم روب ماشال ويحدث بينهما تفاعل فني منذ اللحظة الأولى ، فقد بهرته رؤيته الفنية والبصرية والأهم الموسيقي ، فبدأوا التحضير للفيلم وخرج فيلماً كبيراً محققاً نجاحاً مبهراً وهو مصنوع بميزانية ضئيلة للغاية ، فهو أحد الأفلام التي تبدو صعبة للغاية ولكنها في الحقيقة كانت شديدة السهولة أثناء تنفيذها .
تداخلت داليا البحيري وسألته ضاحكة عن العمل مع جميلتين كرينيه زيلويجر وكاثرين زيتا جونز ، فأجاب أنه يحب العمل دائماً مع نساء جميلات ، تلك هي الحياة .

سأله أحد الحضور بعد ذلك عن نقطة التحول التي يراها أثرت في مسيرته ، فأجابه "أنا عجوز كما ترى ، لذلك فقد مررت بالعديد من نقاط التحول الكبرى في حياتي ، ولكن هناك لحظة ما لا أنساها حين كُنت في الجامعة أدرس الفلسفة ، وكان لدي اختبار للتمثيل في مسرحية لجين أونيل ، ولم أعلم هل سأنال الدور أم لا ، حتى تلقيت مكالمة تخبرني أنهم قبلوني ، نزلت لأطوف في الشوارع ليلاً ، كنت في التاسعة عشر وأدركت أن حياتي ليست فقط قد أخذت منحنى آخر ، بل في الحقيقة قد بدأت"

ليسأله بعدها صحفي عن احتمالية عودته للمسرح مرة أخرى كبداياته ، فيجيبه بصدق "الوقوف على المسرح شيء مثير ، من الجيد التفاعل مع الجمهور مباشرةً ، ولكني مع ذلك أفضل الآن أن أمضي الأمسيات مع ابني في المنزل ، لذلك لا يمكنني الذهاب للمسرح كل ليلة" ، لينال لحظتها تصفيق الحضور الذي أعجبه الرد كثيراً ، ويضيف نفس الصحفي "وهل أنتَ نادم على تركك للموسيقى وتفرغك للتمثيل ؟" ، فيرد جير "من قال أنني تركت الموسيقى ؟ ، الموسيقى لم تبتعد عني لحظة واحدة ، فقد نشأت في أسرة موسيقية ولكن مع الوقت أصبحت الموسيقى شيء شخصي ، مثله مثل الدين ، أمارسه لذاتي وشخصي وليس للآخرين"

وعن شعوره بالأمان بالشرق الأوسط وإمكانية تمثيل فيلم في مصر ، رد جير أنه يشعر بالأمان كثيراً هنا ، ولكن بالنسبة لفيلم مشترك فهذا شيء أتمناه بالتأكيد ، من الجيد تبادل الثقافات بين الشعوب ، ولكن قبل ذلك اعطني قصة جميلة ومخرج متمكن وسأقوم بقبول فيلم يصور في مصر فوراً .

وحكى جير حكاية جميلة حين سأله أحد الصحفيين عن مشاركته للمخرج الياباني العظيم أكيرا كوراساوا في فيلمه "Rhapsody in August" ، حيث أعرب عن إعجابه الشديد به والصداقة التي تكونت بينهم حين التقاه بأمريكا ، حتى جاءت إحدى زياراته لليابان وقابل كيراساوا هناك فأخبره أن لديه دوراً هو الممثل الوحيد في العالم الذي يستطيع تأديته ، ولكنه حين أخذ السيناريو وقرأه لم وجد أن الدور في خمس صفحات ومشهدين فقط ، فأعاد قراءته مرة ثانية ثم ثالثة ، ثم اتصل به وقال له "كيراساوا ، اخبرني أنك تريد أن انتجه لك" ، يضحك جير ويكمل "ولكنه أخبرني أنني الممثل الوحيد الذي يراه مناسباً لدور الرجل نصف الأمريكي نصف الياباني ، وطلب مني التواجد في اليابان لمدة شهر ، وافقت على الدور بشرط التواجد لعشرة أيام فقط ، ومثلت الفيلم فعلاً وسعدت به ، فقد كان كيراساوا رجلاً عظيماً" .

سألته صحفية عن أسعد لحظة في حياته وهل جاءت أم ينتظرها ، فأجابها أنه متزوج ويعيش حياة مستقرة ويحب زوجته كثيراً ، ولكن أسعد لحظة في حياته كان ميلاد ابنه "وأي أب في القاعة هنا سيدرك كم هي لحظة عظيمة" .

وقبل النهاية سأله أحد الحضور عن رأيه في الحرب الأمريكية على العراق والتواجد العسكري هناك ، فأخبره بأن أغلبية الأمريكيين كانوا ضد الحرب ولكن للأسف كنا تحت قيادة إدارة ضعيفة ورئيس أبلة دفعونا إلى الحرب دفعاً ، وفي رأيي أنها كانت مدمرة لكل الأطراف وليس للعراقيين فقط ، وأنا حزين أن أمريكا كانت السبب في كل هذا ، ولكني أعتقد أن اللحظة التي سنرحل فيها عن العراق ويخرج آخر جندي منها هي اللحظة التي يمكننا بعدها محاولة تجاوز كل ما حدث وبناء علاقات دولية بيننا وبين العراقيين ، وحتى بين العراقيين وانفسهم .

ويختتم المؤتمر بحديثه عن فيلمه الجديد "The Double" وهو فيلم جاسوسية يقوم في أعقاب الحرب الباردة ، وهو أول فيلم يقوم بإخراجه المؤلف مايكل براندت ، ويقوم ريتشارد بعدها بشكر الجميع على استضافتهم ويلتقط الصور مع الصحفيين .



تعليقات