كلوديا : المصري أصبح اسطورة

  • خبر
  • 11:13 صباحًا - 26 مارس 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
كلوديا
صورة 2 / 2:
كلوديا

على الرغم من أنها تركت بلدها ولم يتعد عُمرها السبع سنوات فإنها ما تزال تحتفظ بكونها عراقية وكثيرًا ما أعلنت عن اعتراضها على ما يحدث على أرض الفرات وكان آخر ما قامت به أن شاركت في الاحتجاجات التي أقامها العراقيون الذين يعيشون في مصر أمام مقر السفارة لتعلن من خلالها المطربة الشابة " كلوديا" عن أنها ترفض كل مايحدث على أرض بلدها الآن من وعود لا تتحقق.
لذا طالبت بضرورة تغيير الحكومة العراقية والدستور الذي وضعته أميركا وإيران حسب قولها، وقالت : "منذ فترة طويلة ونحن نتابع ما يحدث في العراق وهو ما يثير الغضب بشكل شديد وبخاصة أنه لا يوجد أي تغيير أو تحديث لما يحدث في العراق منذ سنوات كان لابد للعراقيين من أن ينتفضون حتي يتم إسقاط النظام الحالي وبالتالي تغيير الدستور الذي وُضع بأيادٍ إيرانية وأميركية ولو تم تغييره فسيخرج الإيرانيون والأميركيون من العراق".
وأضافت "أتمنى من الشعب المصري الذي انتفض لحريته أن يُساند الشعب العراقي وبقية الشعوب العربية التي تعاني من حكام مستبدين يجلسون على كراسيهم ويتقاضَون المليارات ولا يفعلون شيئًا، في حين أن الشعوب مطحونة وتُسفَك دماؤها، وكأنهم في وادٍ والشعوب التي يحكمونها في وادٍ آخر فلابد من كل الدول العربية أن تغير الحكام الفاسدين".
وأضافت كلوديا: "لقد كُنتُ موجودة في مصر وقت الثورة ورأيت ما فعله المصريين وكنت أشعر بالفخر لكوني عربية وبخاصة أنني أسمع من كل أصدقائي في كل أنحاء العالم عن أنهم أصبحوا يلقبون المصريين بالأسطورة وأصبح الجميع يهاب الإنسان المصري الآن، وبالتالي إذا وقف إلى جانب العراقيين فسيهابهم الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه، وسيعمل للعراقيين ألف حساب".
وعن دورها كمطربة في دعم قضايا وطنها وعروبتها قالت "قدَّمتُ من قبل أغانيَ وطنيةً متعدّدة منها أغنية لأطفال العراق، وأخرى أقول فيها: إمتى العالم يشعر بيا"، وأقوم بنشاطات لصالح وطني، خفية وليست ظاهرة، حتى لا يقال إنني أتاجر بآلام شعب العراق، وليس معنى أنني مغنية، أن أساعد العراقيين بالأغاني فقط، ولو كنت ممثلة أقدم فيلمًا مثلاً، فهناك طرق كثيرة ومختلفة للوقوف إلى جوار أهالينا".
وعن ألبومها الأول الذي صدر قبل الثورة بأيام قالت "الألبوم يحمل اسم (الوقت ده)، و هو من إنتاج شركة ميلودي، وسوف يتضمن 6 أغنيات، ثلاثة باللهجة المصرية وثلاثة باللهجة العراقية، أي أنني في هذا الألبوم سأكون نصف مصرية نصف عراقية، والأغاني هي: "يحنن"، كلمات حنان نصر، وألحان عصام إسماعيل، توزيع هاني يعقوب، "بندم أوي"، كلمات هاني عبد الكريم، وألحان مظفر الأمير، و"تجافيني"، كلمات حامد الغرباوي، وألحان مظفر الأمير، و "أحبك"، و"أنت العراقي"، كلمات وألحان محمد الخطاب، وتوزيع محمد صالح، وهذه المجموعة من الأغاني قدمتها "منفردة"، إضافة إلى أغنية جديدة بعنوان "الوقت ده" من كلمات الشاعر هاني عبد الكريم، وألحان وتوزيع هاني يعقوب، وانتهيت من تصويرالأغنية الأخيرة بطريقة الفيديو كليب، من إخراج طه التونسي".
وحول تأجيل الألبوم أكثر من مرة إلى أن طُرِح في أوائل يناير أشارت كلوديا إلى أنها "رفضت طرح الألبوم في الموعد الذي كان مقررًا له في احتفالات الكريسماس، تضامنًا مع ضحايا حادث كنيسة القديسيْن الإرهابي على الرغم من انتهاء جميع التجهيزات الخاصة به ونشر البوسترات في الشوارع وتصوير أغنية "الوقت ده" بطريقة الفيديو كليب، لتذاع في الفضائيات، بالتزامن مع إطلاق الألبوم، فأنا أرفض الاحتفال بالألبوم الجديد، في حين أن الشعب المصري كله كان قلبه ينفطر من الحزن، حيث إن فرحتي لن يكون لها أي طعم، إذا كان الحزن يسكن قلوب المصريين".
وعن أسباب اختيارها أن يضم ألبومها الأول 3 أغانٍ مصرية وأخرى عراقية وأنه لم يكن ألبوما بل ميني ألبوم قالت كلوديا "أنا عراقية مصرية، أحب وطني العراق، وسأظل أغني بلهجتي الأصلية، كما أنني سأغني باللهجة المصرية أيضًا، لأنني أعد نفسي مصرية، وأريد التأكيد على هويتنا العربية، فنحن جميعًا عرب، نتكلم لغة واحدة، وإن تعددت لهجاتها، كما أنني أحب اللهجة الصعيدية فالتميُّز أن تقدم الصعب، والجميع يغني بلهجة أهل القاهرة، لكني قررت العمل بالأسلوب الصعب، كما أنها محببة لدى الجميع، وهي اللهجة الأصلية للمصريين، وأتمنى تمثيل دور فتاة صعيدية، لأني أعدها المرأة المصرية الأصلية أيضًا، فأنا أحب المصريين عمومًا".
وأضافت: "الأغنيات الست لم تكن لتنقل العمل من فئة الألبوم إلى "الميني ألبوم"، لأن المسمى الجديد يضم ثلاث أو أربع أغنيات على الأكثر، وقصدت أن يزيد العدد، حتى لا يقال إنني "مشيت مع الموضة الرائجة"، لكن الفكرة كانت لشركة ميلودي التي اقترحت تقديم ألبوم، يضم اللهجتين المصرية والعراقية، وبخاصة أن اللهجة العراقية غير متداولة كثيرًا في مصر، وسوف تلقى نجاحًا إن شاء الله، وجاءت الفكرة، للتغلب على تأخر طرح ألبوم "تراثيات كلوديا" الذي يضم 15 أغنية من عيون التراث العراقي، وأجهز له منذ فترة طويلة، وقد يحتاج إلى وقت ومجهود أكبر، ومن الصعب عليَّ أن يطول غيابي عن الجمهور أكثر من ذلك".
واستطردت حول ألبوم "تراثيات كلوديا" قائلةً: "الحقيقة أن هذا الألبوم أخذ مني مجهودًا شاقًّا طوال العام الحالي، وكنت أتوقع الانتهاء منه خلال الشهر الماضي، لكن الظروف حالت دون ذلك، وكان لابد من تأجيله حتى يحصل على حقه في التجهيز الجيد له، وبخاصة أنه يضم 15 أغنية من عيون التراث العراقي، ولا يمكن أن أعيد تقديم تلك الأغاني بصوتي من دون أن يكون ذلك على مستوى ممتاز، حتى لا يتم اتهامي بتشويه التراث، وسوف يصدر الألبوم مطلع العام المقبل.

وصلات



تعليقات