نضال الشافعي: "جرسونيرة" ملائم لجميع أفراد الأسرة.. ويحمل رسائل عن شخصيات مُشوهة في المجتمع

  • حوار‎
  • 04:59 مساءً - 18 فبراير 2014
  • 1 صورة



الفنان نضال الشافعى

أصبح الفنان الأكثر طلباً بين صناع الأفلام والمسلسلات الهامة خلال العامين الماضيين، بعد أن استطاع التدرج بالشخصيات التي يقدمها عام تلو الآخر ليحظى أخيراً بالبطولة اﻷولى، بالإضافة إلى عمله مع العديد من النجوم في بداياته الفنية.. أنه النجم نضال الشافعي الذي تحدث لنا عن فيلمه اﻷخير " جرسونيرة" مع النجمة غادة عبد الرازق و منذر رياحنة.. كما كشف لنا عن مخاظر التجربة الجديدة والمختلفة في أحداث الفيلم.

كيف كانت ردود الفعل حول فيلم "جرسونيرة"؟
ردود الأفعال جاءت إيجابية على كل المستويات، سواء على مستوى الشارع أو السينمات أو "الميديا"، لأن الفيلم مناسب لكل الفئات وتستطيع الأسر الذهاب إلى دور العرض لمشاهدته دون خوف أو قلق من أي مشاهد خارجة.

ما الذي جذبك للمشاركة في الفيلم؟
التجربة مختلفة للغاية، خاصةً وأن الفكرة تدور حول 3 أشخاص في مكان واحد، تشعر معها كأنك تقوم بمشهد واحد متقطع، مثل المسرح، بالإضافة إلى أن حازم متولي كتب سيناريو أكثر من رائع، وعندما جلست مع المخرج هاني جرجس فوزي تشجعت للتجربة، كما أن وجود غادة عبدالرازق ومنذر رياحنة أسعدني جداً، لأنني كنت ارغب في العمل معهما منذ فترة، فـغادة نجمة كبيرة وتستحق المكانة التي وصلت إليها، أما منذر فهو صديقي وممثل جيد جداً ودائماً ما كنت أحب مشاهدة أعماله، حتى قبل عمله بمصر.

ألم تقلق من فكرة أن يعتمد الفيلم على 3 شخصيات فقط في مكان واحد؟
بالطبع كنت متخوف بعض الشيء في البداية، ولست وحدي، وإنما فريق العمل بأكمله، خاصةً وأنها تجربةتُقلق في حد ذاتها لأنها تعتمد على مكان تصوير واحد وثلاث شخصيات على مدار ساعة ونصف، لكن شغفي لمعرفة كيف ستقدم هذه الفكرة، كان أكبر من القلق، وفي الطبيعي يظهر القلق مع بداية كل عمل، ولا يوجد من يقدم فيلم وهو مطمئن لنجاحه 100%، وفي رأيي أن القلق يصب في النهاية في مصلحة العمل.

كيف تم التغلب على التوتر والقلق الذي انتابكم قبل بدء التصوير؟
عندما بدأنا في التجربة كانت كل العناصر مُشجعة وحاولنا تقليل نسبة الخوف بداخلنا، ووجدنا أن الجهة الإنتاجية لا تبخل على الفيلم بأي شيء، فعلى الرغم منه أنه تم تصوير الفيلم فى لوكيشن واحد، إلا أن ميزانيته كانت كبيرة لأن الديكور كان أكثر من رائع، ويعتبر البطل الرابع في الفيلم، هذا بالإضافة إلى ملاحظات المخرج هاني جرجس فوزي لنا وروح التعاون في العمل.

ما هي الرسالة التي أوصلها الفيلم إلى الجمهور؟
الفيلم يحمل أكثر من رسالة، فكل شخصية تحمل رسالة لشريحة معينة، وبالنسبة لشخصية السفير، فـمثلما جاء على لسان الشخصية في الفيلم "أحياناً يعتقد الكثيرون أن السياسة أو الحياة العامة مصدر قوة، وهي فى الحقيقة مصدر ضعف في حد ذاتها، فـكثيرون في هذا المجال ليس لديهم حياة خاصة وحرية كاملة كالأشخاص الطبيعيين"، أما شخصية "ندى" فتمثل فكرة العشق وهل تستطيع الحبيبة التخلي عن كرامتها واحترامها لنفسها من أجل الحب، بينما يمثل اللص أو الدخيل منطق القوة والعنف في مقابل الحوار والمناقشة، فالفيلم في مجمله يناقش مشاكل مجموعة شرائح بأشكال مختلفة.

كيف تقيم نهاية الفيلم؟
النهاية كانت ملائمة لأنها نهاية شاعرية جداً تتناسب مع فكرة وجود الحب والانتقام والخيانة ووجود 3 شخصيات مشوهة، فالسفير تشوهه أعماله والحياة العامة التي يشغلها، والثانية تشوهها قصة الحب التي عاشتها وتقنع نفسها بها، أما الثالث فهو مشوه بالجهل والبلطجة، فهذه ثلاثة نماذج موجودة في المجتمع لكنها منبوذة، واعتقد أنهم لن يستطيعوا الاستمرار في الحياة، فكان لابد من الانتقام.

ألم تقلق من المشاركة في فيلم للمخرج هاني جرجس فوزي.. خاصةً مع سمعته وتاريخه مع الأفلام الجريئة؟
أعرف جرأته في أعماله وكانت مفاجأة أن يرشحني لفيلم من أفلامه، فقد كان لدي شبه انطباع مسبق عن أفلامه الجريئة، ولكن عندما جلست معه وطلب مني قراءة السيناريو، اكتشفت بعد ذلك أنه بشكل شخصي يريد القيام بعمل مثل أي مخرج بشكل جديد وطريقة مختلفة، واعتقد أنه كسب الرهان بأنه يستطيع تقديم عمل جيد مناسب لكل أفراد الأسرة وأثبت أنه يمتلك من المفردات الكثير غير الجرأة.

ولكن البعض عاب على الألفاظ الخارجة والإيحاءات التي ظهرت ضمن اﻷحداث؟
نحن نقدم فيلم شخصياته تحكم عليك بمفردات ولغة معينة أو طريقة كلام معين، فمثلاً نجد السفير لم يخرج منه كلمة خارجة بحسب منصبه والبيئة التي يعيش فيها، أما اللص البلطجي فـألفاظه تأتي تبعاً للبيئة التي يعيش فيها، ولكنها مع ذلك كانت ضمن حدود لم نتعداها، وأنا مُصّر أن الفيلم ملائم لكل أفراد الأسرة ولا اعتقد أنه يحتوي على شيء تخجل من اصطحاب أختك أو والدتك أو زوجتك معك لرؤيته.

ما جديدك في الجزء الثاني من فيلم " الجزيرة
اعتقد أن الجزء الثاني سيكون على مستوى أعلى من الأول، لما به من مفاجآت على مستوى كل الشخصيات المشاركة بالعمل، لأن الشخصيات ستصبح ثرية بشكل أكبر على كل المستويات، فهو يضم نجوم كبار في السينما مثل أحمد السقا، خالد صالح، هند صبري، خالد الصاوي، و أروى جودة بالإضافة إلى مخرج متميز جداً وهو شريف عرفة.

كيف استقبلت ترشيح الهضبة عمرو دياب لك من أجل المشاركة في مسلسله الجديد " الشهرة
شرف كبير أن نجم كبير بحجم عمرو دياب يرشحني لمسلسله، ولكن على المستوى العملي هناك مناقشات وورق يتم كتابته حالياً، وبالتالي فأنني لم أحدد موقفي النهائي من العمل بعد، ولكنني تعاقدت على بطولة مسلسل " خيانة عصرية" مع داليا البحيري وتأليف فداء الشندويلي وإخراج سميح النقاش كما أشارك في بعض حلقات مسلسل " القضية أكس" وهي تجربة جديدة على الدراما المصرية.

ماذا عن تطورات فيلمك المتوقف "ضغط عالي"؟
الفيلم مازال متوقف لأسباب لا يعلمها إلا الله، وهي خاصة بالجهة المنتجة، واتمنى أن ننتهي من تصوير الثلاثة أيام المتبقية فيه، ولكن هذا الأمر مع المنتج الذي يعاني من بعض الأزمات ولا أنكر أني مستاء منها بشكل شخصي، وقد تعاقدت على بطولة فيلم جديد بعنوان "12 ألف" ولكنه مازال في مرحلة التحضير.



تعليقات