أراء حرة: فيلم - ليلة القبض على فاطمة - 1984


أداء فاتن حمامة الحسنة الوحيدة في الفيلم

ليلة القبض على فاطمة: الإخراج ضعيف جدا.. الكاميرا مش بتتحرك خالص، وأغلي المشاهد بتتكون بطريقة ان المخرج بيحط الممثلين كلهم قدام الكاميرا (اللي مش بتتحرك) وبيصورهم وهم بيتكلموا مع بعض من غير ما يتحركوا. القصة ماعجبتنيش وفيها حاجات كتير مش منطقية.. زى لما جارة فاطمة كانت خايفه عليها وبتحاول تمنعها من انها تنزل توصل السلاح للفدائيين، وفي الآخر بمجرد ما فاطمة قالتلها "تعالي انزلي معايا" نزلت معاها على طول من غير ما تتناقش. أعتقد ان الفيلم لو ماكانش فيه فاتن حمامة (اللي قدمت أداء قوي) ماكانش...اقرأ المزيد هيبقى له أى لازمة.


فاطمة والثورة

إذا جاء الحديث عن فيلم (ليلة القبض على فاطمة) فأول ما يطرق العقل اسم شيخ المخرجين هنري بركات، صاحب الـ 100 فيلم، الذي أثرى الساحة السينمائية بأفلام تعكس الحياة الواقعية واهتمامه الحقيقي بالفن، فإذا ما ذكرت أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية سيذهب نصفهم إلى بركات على الأقل... فعن قصة الكاتبة سكينة فؤاد أبدع المؤلف عبد الرحمن فهمي في تقديم سيناريو وحوار لعمل قد يبدو للبعض أنه توصيف لسلبيات ثورة 23 يوليو حيث يدور الفيلم حول فاطمة (فاتن حمامة) التي ضحت بحبها لتربية شقيقيها الصغيرين، ورفضت...اقرأ المزيد السفر معه للخارج وبعد عودته ينجح شقيقها الأصغر جلال (صلاح قابيل) في التأمر ضده والزج به للسجن لمدة 15 عاما ويتهم شقيقته فاطمة بالجنون... وبالرغم من ظهور تلك السلبيات من خلال شخصية جلال الذي يعمل مع الجيش البريطاني ضد بلده قبل الثورة وبعدها ينجح في التعاون مع الجانبين ويتمكن من المتاجرة في السلاح في ظل مساعدة شقيقته للمقاومة الشعبية وكيف نجح في استغلال ذلك لصالحه ليتمكن من الاستيلاء على أموال وقصور الدولة، إلا أن الإيجابيات الحقيقة يشار لها من خلال فكرة طرح الشر والخير بشخصية فاطمة وتعاملها مع شقيقيها وجيرانها، وبجانب هذا الإسقاط السياسي لسلبيات ثورة 23 يوليو نجد إسقاطات سياسية أخرى؛ فمثلا نلاحظ أن هناك هجوم قوي على الثورة لصالح حزب الوفد المتمثل في جلال ومحاولة اﻹشارة إلى أنها إنقلاب بالإضافة إلى قدرة بركات على إضافة بعد التسجيلات الوثائقية لحرب بورسعيد وماحدث هناك وكيف نجح أهلها في التصدي للعدوان ليخدم الخط الدرامي الرئيسي للعمل. وإذا تحدثنا عن الإداء التمثيلي فبجانب براعة سيدة الشاشة فاتن حمامة في أداء شخصية فاطمة بسن الشباب وسن الشيخوخة لا يقل صلاح قابيل عن براعتها تلك في أداء شخصية الأخ الشرير المستغل وقبله يأتي دور محسن محي الدين الذي قدم شخصية جلال في شبابه وإثباته لموهبته وتمكنه الدائم من إتقان دوره. أجمل اللقطات وأمتع المشاهد تركزت في إلقاء الفنانة فاتن حمامة لقصتها أثناء جلوسها على سور سطح منزلها لتروي حكايتها مع حبيبيها الغائب وتربيتها لشقيقيها اليتيمين ومالاقته جراء ذلك، وكيف أصبحت ضمن أفراد المقاومة الشعبية وكل ذلك وأكثر من خلال فلاش باك محكم نجح بركات في تقديمه دون أن ترهل في اﻹيقاع. الفيلم شارك به المخرج هنري بركات في مهرجان فالنسيا عام 1985 ويعتبر من ضمن 18 فيلم شاركته فاتن حمامة في تقديمهم سواء من خلال الانتاج والتمثيل.