أراء حرة: فيلم - The Impossible - 2012


مؤثرات فنية خلقت واقع

في أفلام أول ما تشوفها تحس إنك مش بتتفرج على فيلم أو أي عمل فني عادي، وإنما بتحس معاه إنه واقع بتلمسه بإيدك ويمكن بسبب المؤثرات الصوتية والبصرية؛ تحس إنك عايش جواه وبطل من أبطاله ومش بعيد بعد ما تنتهي من مشاهدته تفضل في نفس المود لفترة طويلة، ويمكن يأثر على حالتك النفسية كمان، واعتقد أن فيلم المستحيل (The Impossible) من نفس النوعية دي، كلنا عارفين كارثة تسونامي اللي حصلت عام 2004 ويمكن كتير منا قرأ عن تعبير تسونامي نفسه وإنه عبارة عن مجموعة من التحركات الكبيرة للمياة سواء كانت على سطح المياه...اقرأ المزيد أو تحتها، وإنها كانت من أعنف الكوارث الطبيعية اللي حصلت على الإطلاق، تصور كل اللي عرفته وقرأيته ده تم إعادته مرة أخرى بعمل فني شاهدته وعشت جواه وكنت فرد من الأشخاص اللي تضرروا منه لبراعة وحرفية مخرج زي خوان أنطونيو بايونا اللي قدر يقدم مشاهد واقعية غاية في اﻹتقان لمجرد إني في بعض المشاهد تملكني الخوف وحسيت إن غرقت وسط المياه والدمار اللي حل بالمدينة، أنا بشوف إن البطل الأول والأوحد والأخير في الفيلم كان المؤثرات البصرية واﻹسلوب اﻹخراجي المميز في تقديم لقطات حية وربطها بكل ما تم تصويره داخل إستوديوهات وبتقنية فائقة ومونتاج عالي يصعب معه تفريق المشاهد الحية عن المشاهد التقنية المقدمة واعتقد إن الفيلم لو كان صور وقدم بخاصية ثلاثي الإبعاد كان حيفرق كتير اوي، الفيلم لو اتفرجت عليه داخل السينما أأكدلك إنه هيختلف كتير اوي عن لو شوفته من خلال جهاز الكمبيوتر أو التلفزيون؛


الرجولة لاسن لها

الفيلم من أجمل الافلام التى شاهدتها فى حياتى ويستحق المشاهدة فهو يتحدث عن كارثة وليست اى كارثة بل انها واحدة من أسوء من الكوراث اللى احاطت بالعديد فى اندونسيا واليابان ولا ينجو احدا منها واذا نجا احد فلا ينجو الا باصابة قاتلة تكفى لموته بعد ساعات وهذا الكارثة هي تسونامى الفيلم فى رأى انه اقتباس لقصة حقيقية لانها طبيعيا تحدث بالفعل وتحدث لأى شخص وليست من وحى خيال المؤلف ولكن ماقدمته قصة الفيلم هو أكثر ماأعجبنى فالفيلم يبدأ بعائلة مكونة من أب وأم وثلاثة صبيان أطفال فى عمر الزهور ذاهبين...اقرأ المزيد للاستمتاع فى احد المصايف وفجأة تحدث الكارثة الرهيبة اللى تفرق بين العائلة فتذهب الأم وابنها الاكبر فى اتجاه ويذهب الاب وولديه الصغيريان فى اتجاه اخر تمام وهنا تظهر فطرة الرجولة فى الظهور فرغم ان الصبى ضئيل الجسم وعمره لايتعدى العشر سنين الا انه اظهر رجولة وشجاعة وتضحية لحماية امه المريضة التى تنذف حتى الموت وعندما يذهب بها الى المشفى يبدأ فى مساعدة الاخرين وفعلا ينجح فى ايجاد احد المفقودين الأم هو ناعومى واتس بطولة سلسلة The ring وقد رشحت عن دورها فى هذا الفيلم لجائزة الاوسكار وفعلا انا ارى انها تستحقها لانها رغم اصابتها الخطيرة الا انها تحملت كل هذا وكانت على استعداد التضحية والموت فى سبيل ان تحمى ابنها عندما رأيت الطفل الصغير لوكاس وهوا فى قمة رجولته وشجاعته ورغم صغر سنه تذكرت بعض أفلامنا العربية التى تجعل الأطفال أبطالا ولكن للاسف تصنع منهم مهرجين وتجعل منهم مجرد دعاية للفيلم وبرغم احتواء الفيلم على مشاهد غير مقبولة لكنها لاتحتوى على مشاهد سورى فى التعبير مشاهد ساخنة ومثيرة ورخصية واخيرا اوجه رسالة الى صناع المصرية واقول لهم ليست الامكانيات هى المشكلة المشكلة ان أفكاركم لاتساوى أفكارهم فى شئ فأنتوا دائما تحاولوا التقليد دون ايجاد أى أفكار جديدة بالتوفيق