أراء حرة: فيلم - Hours - 2013


ساعات من اجل البقاء

في 2005 وتحديدا يوم 29 اغسطس اضطر احد الأشخاص البقاء وحيدا صحبة ابنتة الرضيعة فى المستشفي بعد وفاة زوجتة اثناء ولادتها ووسط احد اقوي الأعصارات المميتة فى تاريخ امريكا الحديث اعصار كاترينا .. في عام 2013 قرر المؤلف والمخرج ايريك هيزير صناعة فيلم عن نفس الاحداث الواقعية التي مر بها نولان بطل الشخصية ووقع الأختيار علي النجم Paul Walker الذي ذاع صيتة بسلسلة الافلام الشهيرة Fast & Furious و قدم واحدا من افضل ادوارة علي الاطلاق ولكن لم يمهله القدر ليقدم ادوارا اخري كما "نولان" . قدم لنا الفيلم...اقرأ المزيد ملامح انسانية رائعة تجدها في مشاهد الفلاش باك بين الزوجين نولان وابيجيل التي قدمت دورها صاحبة الملامح اللاتينية Genesis Rodriguez وفي علاقة الاب برضيعتة التي يري فيها صورة زوجتة الراحلة وتصنع له املا وهدفا فى الحياة والمثابرة وتحدي الأعصار المميت من اجلها وهو الذي ظل طوال ساعات الليل في المستشفي يظبط ساعتة كل دقيقتين من اجل الحفاظ علي تنفس منتظم لأبنتة وفي نفس الوقت يبحظ بشتي الطرق عن اي مخرج للنجاة بعد هروب الجميع .. "ساعات" فيلم بسيط وليس به الكثير من الأحداث وعلي الرغم من ذلك حافظ المخرج علي الرتم المشوق طوال الساعة والنصف مدة العرض الموسيقي التصويرية لـ Benjamin Wallfisch كانت جيدة ومناسبة تماما للأحداث خصوصا في مشاهد حديث نولان مع رضيعتة حول امها الراحلة الانسان دائما وابدا يري في حياتة مجموعة من المواقف الصعبة وهو ما يظهر معدنة ومدي صلابتة وتحملة في صراع دائم من اجل البقاء وهو بالمناسبة ليس ترفا بالنسبة لبعضنا ..


ساعات ووكر الأخيرة

جاءت مشاهدتي لفيلم (Hours) للنجم بول ووكر على مضض بعد وفاته مباشرة، وكنت مترددة في كتابة أي تعليق أو رأي عن الفيلم؛ خوفا من أنه يبقى فيه سلبيات كتير أو ميعجبنيش ﻷي سبب كان، لكن مع بداية الفيلم ومع أول ربع ساعة حسيت إن في حاجة جديدة بيقدمها مخرج الفيلم (إيريك هيزير)، وبتتابع الأحداث بدأت الصورة توضح أكتر، قصة مستوحاه من أحداث حقيقة، تدور حول نولان (بول ووكر) اللي بيجد نفسه محاصر نتيجة إعصار مدمر في مستشفى مع طفلته الرضيعة بعد وفاة زوجته أثناء عملية الوضع، وكل ما عليه فعله إنقاذ ابنته التي اصبحت...اقرأ المزيد الشخص الوحيد المتبقي له في الحياة.... ومع استكمال مشاهدة الفيلم لاحظت إن كاتب السيناريو ومخرجه (هيزير) ركز على بعض الصفات الإنسانية أكتر من غيرها؛ فمثلا هنشوف قوة التحمل والصبر من خلال الساعات اللي قضها نولان أعزل داخل مستشفى ينتظر يد المساعدة دون جدوى، أيضا ستظهر قوة إيمانه بأن هناك بريق أمل حتى ولو كان ضعيف سيصل إليه، والاستمرار في محاولة البحث عن أي شيء يساعده دون يأس، ولم يتوقف (هيريز) عند التفاصيل الاجتماعية بل زج بجزء اﻹثارة والتشويق ضمن المشاهد حتى لا يشعر المشاهد بالسأم والملل من طول المشاهد أو تكررها؛ فدفع بشخصيات قد تكون هامشية لكن كان ليها تأثير قوي على الأحداث مثل الدفع بأحد الأشخاص يهدد نولان بالقتل رغبة في الحصول على متبقى معه من طعام، أيضا فكرة وجود (كلب) ضمن الأحداث تنشأ بينه وبين نولان صداقة ووفاء ويدافع عنه ويساعده في بعض الأحيان. وإذا تحدثت عن الأداء التمثيلي للممثل (بول وكر) فاعتقد إنه أدى دوره بشكل جيد خاصة المشاهد التي كان يتذكر فيها حياته السابقة مع زوجته، وساعد استخدام خاصية الفلاش باك في تقديم ذلك بالشكل المطلوب، أيضا المشاهد التي ظل وحيدا محبوسا بالمستشفى مع طفلته وضبطه لساعة التوقف كل دقيقتين حتى يتمكن من إنقاذها بأي طريقة لتشغيل محول الطاقة، اعتقد إننا خسرنا كتير أوي بوفاة ووكر فعلا. لكن كان هناك بعض السلبيات التي أخذت على الأحداث واعتقد أن عدم وجودها كان هيفيد الفيلم أكتر من إقحمها ولن يخل بمضمون القصة، مثل الممرضة التي تعرف عليها نولان وكان المفروض إنها هتساعده وتقوم بالإبلاغ عن مكان تواجده أين ذهبت؟؟، أيضا الصور الشخصية التي تحدث عنها نولان لطفلته واللي طرحت سؤال مهم أوي.. نولان في المستشفى، إذاًً من أين حصل على تلك الصور خاصة أن حجمها كبير على أن يحتفظ بها في محفظته الشخصية أو جيبه؟؟!!، الموسيقى التصويرية كانت بعيدة عن ما يحدث واعتقد أنها لو كانت موسيقى حماسية توحي بالترقب والخطر كان هتبقى أفضل، الفيلم عامة جيد وهيستمتع به عشاق ومعجبي الممثل (بول ووكر) كأخر عمل له.